May 17, 2005

دمعه بين الوليد بن طلال ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ولينين

مسكت بإحدى المجلات التي تعنى بشؤون الفن،
وبينما أنا أتصفحها على عجل إذ انفتح باب المحل ليطل منه شاب في الثلاثين من العمر،
لاحظت أنَّ أسارير وجهه انبسطت بمجرد دخوله للمحل !.
أعدت نظري إلى المجلة ليقع بصري على صورة ملساء جداً للأمير الوليد بن طلال! لاحظت انبساط أسارير وجهه وهو جالس على أريكة فخمة؛ أجزم أن لو كانت هذه الأريكة في بيتنا لوضعتها امي للزينه فقط!! وجدت تفسيراً لانبساط أسارير وجه الأمير، إذ أنه يشعر براحة تامة؛ لأن الأريكة التي يجلس عليها من النوع الذي لا يساعد على تفاقم آلام الروماتيزم، أو أنها من النوع الذي يعمل المساج بمجرد أن تضغط على إحدى الأزرار المخفيه في مكان ما.
ولكن الذي مازال سراً هو انبساط أسارير ذلك الشاب الذي رأيته يدخل المحل
بمجرد دخوله دارت بين الشاب وصاحب المحل حوارا هامس حاولت ان استرق السمع ولكن سرعان ماهمست لنفسي(انت مالك يااخي) والتفت للمجله مرة اخري
كان وجه الوليد بن طلال الصافي يزيد من ملاسة تلك الصفحة اللامعه التي لمستها بيدي وكأني أتأكد من أن درجة ملاستها كما توقعتها!.
قرأت الخبر كان مضمون الخبر: أن الأمير قد منح كل فنان متعاقد مع شركة روتانا سيارة نوع" بي إم"! وعددهم أكثر من سبعين فناناً !! وفي أسفل الصفحة صورة لمجموعة من الفنانين والفنانات؛ يأتي في مقدمتهم "عبد المجيد عبد الله" الذي يبدو أنه يريد أن يضاهي المطربة أنغام بنظرته الرومانسية

تناهي الي مسامعي صوت صاحب المحل يقول (حل عن دماغي بقي ربنا يسهلك)خمنت بذكائي الكبير جدا ان الشاب يريد من صاحب المحل صدقه فكرت هل هذا الشاب لايجد ما عملا ما بدلا من ان يعرض نفسه لأهانات صاحب المحل اين تذهب اذن فرص عمل التي توفرها الحكومه ويتحدثون عنها يوميا وحمدت الله اني خالي قد وفر لي عملا في احدي الؤسسات التي يعمل بها وحنقي عندها ان مجال عملي لايمت بصلة الي الشهادة التي احملها
نفضت تلك الافكار من فكري والتفت الي رف الكتب فطالعت كتاب صراع الحضارات عن لينين وابتسمت اهناك من يشتري تلك الكتب وشعرت بالقرف من ذلك الشخص الذي يشتري مثل تلك الكتب في عصر العولمه وتقدمت الي احدي المجلات التي يوجد علي غلافها بريتني سبيرو مطريتي العزيزة
اخيرا وجدت ما اضيع به ساعات العمل الطويله
قطع حبل افكاري صراخ صاحب المحل في ذلك الشاب وطرده له خارج المحل
نظرت الي الفتي وخطواته التي تجر اذيال خيبته في ان يجد ما يقيت به يومه خرج الفتي من باب المحل الزجاجي الكبير
بمجرد خروجه هبت رياح الشتاء اللعينه وكانها تعلن له تاييدها له
او تحاول ان تقلعه من ارضا لايجد فيها ما يتشبث بالوجود من اجله
تحركت خطوات الي الأمام لكي اري الفتي من زاويه اوضح
رايت وجهه
فتذكرت وجهه عبد المجيد عبد الله
ونظرة انغام
واريكه الوليد بن طلال
وجاءت من الفتي التفاته الي باب المحل مرة اخري
فتلاقت عيني بعيناه السود
فنظرت فيهم اكثر
واكثر
فوجدت لمعان غريبا
احترت في سببه
ولم تلبث حيرتي كثيرافقد لفظت عيناه دمعتان تجيب علي حيرتي
حاول الفتي كتمان دمعته الساخنه ولكنها كانت اقوي منه
نظرت ورائي مرة اخري
ورجعت للوراءعدة خطوات
ومددت يدي لاخذ
كتاب صراع الطبقات للينين

No comments:

المشاوير

كنت الخامس بين إخوتي. ولكن نداهة المشاوير خاطبتني مبكرًا، لأني ذكر صغير. وأخي ذكر كبير. وبيننا فتاتان لا يصح أن يخرجا إلا للشديد القوي، م...