Jan 22, 2012

عزيزي الشهيد

عزيزي الشهيد

أب و أم و أخ و أخت.. لماذا رحلت ؟

لماذا تركتنا ونحن أضعف من أن نأخذ بثأرك ؟ لماذا ظللت طوال العام تنزف دمائك علي أسفلت الشوارع و أنت تعرف أن نيل بلادك لن يكف عن الفيضان وطلب المزيد من الدماء ؟ لماذا تركتنا وانت تعرف ، أن أهل بلادك سيصفوك بعد رحيلك بالـ"بلطجي"، و ولاة الأمور في بلادك سيواصلون الرقص بالبيانات العسكرية فوق جثمانك الشريف، و نواب الشعب في دائرتك سوف "يبلّون دمائك شربات" يوزعونه فرحا بالكرسي و باتفاقيات "الخروج الآمن".

لماذا رحلت و دمائك مازالت تنزف في نيل بلادك، و تلفزيون بلادك يناشد شعب بلادك أن يقتلوك مرة ثانية وثالثة ورابعة، لماذا رحلت و انت تعرف جيدا قبل أن تخترق جسدك رصاصاتهم و تدهسك مدرعاتهم، أن نخبة بلادك ستتصارع ثم تتصارع و تسير في جنازتك ثم تعود للتصارع وينسوا أنك أصلح منهم جميعا لقيادة البلاد.

لا انت كلمة الحق و لا ضي الفجر ولا نور في نهاية النفق، صديقك من صدقك، صدقني يا عزيزي الشهيد، أسمك سوف يمحي ببيان من ولاة الأمر، توّقع عليه نخبة منتخبة وغير منتخبة، و يحتفي به اعلاما لا يريد أن يراك فيشعر بجبنه و ضآلته امامك، و في ذكراك سوف ينزل الملايين إلي الشوارع ليحتفلوا برحليك، نعم هكذا أخبرنا البيان العسكري، سيحتفلون برحليك انت وحلمك و ارادتك و صلابتك، فهذا أكثر راحة لهم جميعا.

لا أريد إغضابك عزيزي الشهيد ولا أريد أنهاء رسالتي بفقرة انشائية عن دمائك التي لن تذهب هدرا، وحقك الذي سيعود، و مصر التي ستكون، فلا دمائك ستعود إلي شرايينك لتسير، ولا حقك سيعود بمحاكمات مسرحية، ولا مصر ستكون كما حلمت، لسبب بسيط أنك صاحب الحلم تركتها ورحلت وبقي من لا يسع حمله إلا نفسه.

عزيزي الشهيد، المشهد مشتبك بعد رحيلك، فكلما طالبنا أحدهم بدمائك، رحل المزيد إليك، و كلما خاطبنا أهالينا في الشوارع عنك، ردوا "وايه اللي وداه هناك ؟" وكلما هتفنا بأسمك ردوا "بلطجي و راح".

عزيزي الشهيد كل ما نستطيع تقديمه إليك هو رسائل من أقربائك و رفاق دربك إليك، هولاء القابضين علي روحك و المتشبثين بحلمك، ربما يخفف من همك أن بضعة الآف مازلوا ينتظرون الفرصة للأنضمام إليك.

أحمد

*مقدمة ملف ينشر في جريدة المصري اليوم يوم 23 يناير يضم رسائل من الأهالي ورفاق الدرب إلى الشهداء



Jan 10, 2012

سبع أسباب للكراهية

الصورة من فيلم

أسباب للكراهية

أن تخذل شخصا تحبه

أن تخذل شخصا تحبه

أن تخذل شخصا تحبه

أن تخذل شخصا تحبه

أن تخذل شخصا تحبه

أن تخذل شخصا تحبه

أن تكون الفاعل مع الفعل خذل أشد قسوة من أن تكون مفعولا به

المشاوير

كنت الخامس بين إخوتي. ولكن نداهة المشاوير خاطبتني مبكرًا، لأني ذكر صغير. وأخي ذكر كبير. وبيننا فتاتان لا يصح أن يخرجا إلا للشديد القوي، م...