Nov 23, 2009

صباح عادي



مثل كل أيام 27 عاما مضت ، استيقظت من النوم على حلم غير مكتمل، التقطت هاتفي المحمول باحثا عن رسالة انتظرها، ثم تفاديت احباط صباحي - عندما لم اجدها - بسيجارة بقيت وحيدة فى علبتها، التقطتها فى سعادة مصطنعة، و اتجهت إلى المطبخ لتحضير كوب شاي بالنعناع.. تذكرت مأثورة صديق " كوباية الشاي نَـفَس " فأبتسمت لها، التقطتها بحنان، وأخترت لها معلقة صغيرة تليق بها.وبمزاج و ود .. صنعتها...تناولتها ببطء ، وأتجهت إلى عملي وعلي وجهي ابتسامة.

------------------------------

اخترت مكانا خاليا في الأتوبيس المكيف، جلست و وضعت بجواري حقيبتي الصغيرة، حجزت بها مكانا لها ، لملاكِ .

يتوقف السائق كثيرا، كل مرة التفت إلى الباب، ولكنه – ملاكِ – لم يصعد بعد، لا أعلم من أي سماء – شارع – سيهبط؟ ، ولا كيف تبدو ؟ ، لون شعرها ، ملمس وجنتها ، رسمة شفتاها، لا أحب اللواتي ترتدين النظارات الشمسية، ..، الآن اري ابتسامتها، نظرتها ، كانت جذابيتهما لا تقاوم ، اتخيلها وهى تعتدل على سريرها ، تلقى نظرة على هاتفها المحمول، ثم تتفادي احباطا صباحيا – لأني لم أرسل لها رسالة - بكوب نسكافيه من صنع يديها ، تبدأ يومها على مهل، ثم تبدأ في الهرولة عندما تتيقن من تأخرها على موعدها، تتجه إلى العمل ، ثم تبدأ الساعات فى إلتهام اليوم ...يوما يجر وراءه أخر ، و 27 عاما – عمري- مضت، لم يشأ قدرنا العسر أن نتقابل فى احدها صدفة.

حقيقي كان حزنى وانا أهمس " يا ملاكُ لا آراه ..هل حسبك أن الله يراك"

Nov 11, 2009

الجميلة

حركتها على المسرح ، نبرتها المتلونة ، دلعها الحقيقي ، كلها اشياء لم تساعدها علي الوقوف أمام غول مسرح مثل "المهندس" وحسب ...كلها اشياء صنعت منها الجميلة شويكار ، التي تخطف قلبي بمجرد رؤيتها




مشهد عبقري من مسرحية "سيدتي الجميلة" لشويكار ، أحد المكرمات من مهرجان القاهرة السينمائي

المشاوير

كنت الخامس بين إخوتي. ولكن نداهة المشاوير خاطبتني مبكرًا، لأني ذكر صغير. وأخي ذكر كبير. وبيننا فتاتان لا يصح أن يخرجا إلا للشديد القوي، م...